تقرير حديث يسلط الضوء على نمو قطاع الأمن السيبراني على المستوى العالمي

 وفقًا لتقرير شركة كاناليس لأبحاث السوق الأخير، شهد سوق الأمن السيبراني نموًا بنسبة تقدر بحوالي 12.5% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الحالي. يعد هذا النمو ملحوظًا، حيث تجاوز سوق الأمن السيبراني قطاعات التكنولوجيا الأخرى على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

تقرير جديد يرصد نمو قطاع الأمن السيبراني عالميًا

وقد سجلت الشركات العالمية الناشطة في مجال الأمن السيبراني نموًا متفاوتًا. حققت شركة Palo Alto Networks نموًا يتجاوز 32%، مما ساهم في الحفاظ على مكانتها الرائدة في هذا القطاع بحصة سوقية تبلغ 8.7%. بالإضافة إلى ذلك، سجلت شركات أخرى مثل Fortinet و CrowdStrike و Check Point و Okta و Cisco وغيرها نتائج إيجابية.

تعكس هذه النتائج الطلب المتزايد على حلول الأمن السيبراني، حيث يتعرض العديد من الأفراد والشركات لتهديدات الهجمات السيبرانية المتطورة. يتطلب هذا النمو المستمر توفير حلول أمنية مبتكرة وفعالة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في العصر الرقمي.


وفقًا للتقرير الذي أصدرته شركة كاناليس، شهدت شركة مايكروسوفت نموًا ملحوظًا في قطاع الأمن السيبراني خلال الربع الأول من العام، حيث بلغ النمو 32.2%. ارتفعت حصة مايكروسوفت السوقية إلى 3.2%، مما جعلها تحتل المركز السابع عالميًا في هذا القطاع.

وفي تعليقه على هذه النتائج، صرح ماثيو بول، كبير المحللين في كاناليس، بأن الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني تؤكد أن الأمن السيبراني لا يزال يشكل أولوية كبيرة بالنسبة للمؤسسات، على الرغم من التحديات الاقتصادية العامة وزيادة التدقيق في ميزانيات الإنفاق في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأشار بول إلى أن قطاع الأمن السيبراني قد لا يكون محصّنًا ضد تخفيضات الميزانيات المتوقعة في عام 2023، وسيشهد تنافسًا متزايدًا بين الشركات. ومع ذلك، من المتوقع أن يحقق القطاع نموًا من خلال زيادة الاشتراكات الإضافية للعملاء الحاليين.


من حيث التوزيع الجغرافي، أظهرت البيانات أن منطقة أمريكا الشمالية كانت في المقدمة من حيث الإنفاق على الأمن السيبراني خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت قيمته حوالي 9.7 مليارات دولار أمريكي. وقد شهدت هذه المنطقة انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالربع السابق. تليها منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بإنفاق يقدر بحوالي 5.8 مليارات دولار أمريكي. وجاءت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بقيمة تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار أمريكي. أما منطقة أمريكا اللاتينية فقد بلغ إنفاقها حوالي 600 مليون دولار أمريكي.

شارك الموضوع
تعليقات