تُعَدُّ شركة آبل واحدةً من أبرز الشركات التكنولوجية في العالم، حيث أثبتت قدرتها على الابتكار وتطوير منتجات ثورية تحاكي مستقبل التكنولوجيا. وفقًا لتقارير جديدة نشرتها وكالة بلومبيرج الإخبارية الأمريكية، فإن آبل تعمل حاليًا على تطوير روبوت دردشة يحمل اسم "آبل جي بي تي" Apple GPT، والذي يشبه بشكل كبير روبوت ChatGPT وجوجل بارد وغيرها من أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا المقال سيركز على هذا الابتكار الذي يعد خطوة مهمة نحو استخدام التكنولوجيا الذكية في مجالات جديدة.
التأخير والمخاوف الأمنية:
على الرغم من أن آبل كانت تعمل على تطوير روبوت الدردشة الخاص بها، إلا أنها قد أجلت إطلاقه داخليًا لفترة من الوقت بسبب مخاوف أمنية من تسريب البيانات. وكما هو معروف، تعتبر حماية خصوصية المستخدمين أحد الأولويات الرئيسية لشركة آبل، ولذلك قامت بإجراءات احترازية دقيقة قبل توفير الروبوت تدريجيًا لموظفيها. وحتى الآن، لا تستخدم آبل أي من مخرجات الروبوت في تطوير مزايا مرتبطة بالعملاء لضمان الحفاظ على خصوصية بياناتهم وأمانها.
استخدام روبوت الدردشة داخل الشركة:
بينما يُعتبر روبوت آبل جي بي تي أحدث ابتكارات الشركة، فإنه لم يتم إطلاقه للجمهور بعد، ويبدو أن آبل تستخدمه حاليًا داخليًا لمساعدة موظفيها في تطوير النماذج الأولية من المنتجات. يتيح روبوت الدردشة هذا للموظفين تلخيص النصوص والإجابة عن الأسئلة استنادًا إلى البيانات التي تم تدريبه عليها، مما يساهم في تسريع عملية التطوير وتحسين جودة المنتجات.
جهود آبل في تطوير الذكاء الاصطناعي:
تسعى آبل بقوة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي وتحسين قدراتها في هذا المجال. وقد بنت الشركة الأمريكية الإطار الخاص بها لتطوير نماذج لغوية كبيرة، وتسمى هذه الإطار "AJAX". يُعَدُّ إطار AJAX أساسيًا في تطوير روبوت آبل جي بي تي ويعتمد عليه العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة داخل الشركة.
المستقبل وتوظيف مهندسي الذكاء الاصطناعي:
يتضح أن آبل لديها خطط جادة لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة في المستقبل، حيث تعمل حاليًا على توظيف مهندسين ذوي خبرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج اللغات الكبيرة. من المرجح أن تكون آبل عازمة على إعلان تقنيات مهمة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الأعوام القادمة، مما يعزز من مكانتها كشركة رائدة في عالم التكنولوجيا والابتكار.
في النهاية تطور روبوت آبل جي بي تي (Apple GPT) يمثل إنجازًا هامًا للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن يلعب دورًا كبيرا
إرسال تعليق