فريق من العلماء في جامعة شيكاغو قام بتطوير أداة تحمل اسم "غلايز"، والتي تهدف إلى تعميق الذكاء الاصطناعي وتقويض قدرته على التعرف على الصور والأعمال الفنية، من خلال إجراء تعديلات غير مرئية على مستوى البكسل.
وأوضحت إيفلين فروليش، وهي فنانة بصرية من ألمانيا، أن هذه الأداة تمنحها وسيلة لمواجهة انتهاك حقوق الملكية الفكرية لأعمالها من قبل الذكاء الاصطناعي. وقد اعتبرت أن الذكاء الاصطناعي يستخدم أعمالها دون استئذان لتطوير قدراته. وبالتالي، تعتبر "غلايز" وسيلة لها للتصدي لهذا الاستخدام غير المرخص لأعمالها المنتشرة على الإنترنت.
بن زهاو، البروفيسور في علوم الكمبيوتر بجامعة شيكاغو وأحد الباحثين الرئيسيين في مشروع "غلايز"، أوضح أن هدف هذه الأداة هو حماية حقوق الفنانين من استخدام أعمالهم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
تعمل "غلايز" على استخدام خوارزميات التعلم الآلي لإضافة تعديلات غير مرئية على الأعمال الفنية. هذه التعديلات تجعلها غير مفهومة للذكاء الاصطناعي، وتمنعه من فهم المحتوى الأصلي للصور. على سبيل المثال، يمكن للفنان تحميل صورة لوحته الزيتية إلى الأداة "غلايز"، وعند استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصورة، سيظهر للذكاء الاصطناعي أن اللوحة تشبه رسمًا بالفحم أو أي شكل آخر، رغم أنها في الواقع لوحة زيتية تمامًا.
بهذه الطريقة، تسهم "غلايز" في تقويض قدرة الذكاء الاصطناعي على التعرف على الأعمال الفنية وفهمها، مما يساهم في حماية حقوق الملكية الفكرية للفنانين ومحاربة استخدامها غير المصرح به في تطوير تقنيات جديدة.
إرسال تعليق