مايكروسوفت تكشف عن اختراق روسي واسع النطاق يهدد شركات التكنولوجيا

 قالت شركة مايكروسوفت إن قراصنة روس مدعومين من الدولة نجحوا في الوصول إلى بعض أنظمة البرمجيات الأساسية للشركة في عملية اختراق تم الكشف عنها لأول مرة في شهر يناير. وقد كشفت هذه العملية عن اقتحام شامل وخطير لأنظمة البرمجيات العملاقة، وهو أمر لم يكن معروفًا سابقًا.

قراصنة مدعومون من روسيا يخترقون أنظمة مايكروسوفت الأساسية: تهديد جديد للأمن السيبراني

وفقًا لتصريحات مايكروسوفت، يُعتقد أن المتسللين استفادوا من المعلومات المسروقة من أنظمتها للبريد الإلكتروني في الأسابيع الأخيرة، بهدف الوصول إلى بعض مستودعات التعليمات البرمجية المصدرية وأنظمتها الداخلية. هذه المعلومات جاءت من ملف قدمته الشركة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية.


التعليمات البرمجية المصدرية تُعتبر مغرية للجواسيس الذين يسعون لاختراق الشركات لأنها تحتوي على العديد من العناصر السرية. يمكن للمتسللين الذين يتمكنون من الوصول إلى التعليمات البرمجية المصدرية استخدامها لتنفيذ هجمات مستقبلية على الأنظمة الأخرى.


مايكروسوفت كشفت لأول مرة عن الاختراق في شهر يناير، وذلك قبل أيام من إعلان هيوليت باكارد إنتربرايز أن المتسللين نفسهم قد اخترقوا أنظمتها السحابية للبريد الإلكتروني.



ما زال النطاق الكامل والهدف الدقيق لنشاط القرصنة غير واضح، ولكن يقول الخبراء إن المجموعة المسؤولة لديها تاريخ من حملات جمع المعلومات الاستخبارية الواسعة النطاق لصالح الكرملين.


مجموعة القرصنة كانت مسؤولة عن اختراق العديد من أنظمة البريد الإلكتروني التابعة للوكالات الأمريكية باستخدام برنامج صُنِعَتْه شركة المقاولات الأمريكية SolarWinds. وكان هذا الاختراق قد كشف عنه في عام 2020.


قام المتسللون بالوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني غير المصنفة كسرية في وزارتي الأمن الداخلي والعدل، بالإضافة إلى وكالات أخرى، وظلوا في هذه الحسابات لعدة أشهر قبل اكتشاف عملية التجسس.


نسب المسؤولون الأمريكيون مجموعة القرصنة إلى جهاز المخابرات الخارجية الروسي. على الرغم من ذلك، نفت روسيا تورطها في العملية.


وواصل المتسللون الروس في السنوات التي تلت اختراق عام 2020 اقتحام شركات التكنولوجيا المستخدمة على نطاق واسع كجزء من حملات التجسس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وخبراء من القطاع الخاص.

شارك الموضوع
تعليقات